خمس طرق تحسن بها العناية بالبشرة الصحة النفسية
اليوم وفي عصرنا الحالي يواجه العالم أزمة من الأمراض النفسية والعلقية، لدرجة تعرف فيها الأمراض العقلية على أنها وباء عالمي مميت. اعتمادًا على البيانات من منظمة الصحة العالمية فإن قرابة البليون شخص يعانون من الأمراض العقلية التي تشمل ولا تقتصر على: الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب والتوتر والخرف والإدمان وانفصام الشخصية واضطرابات الأكل وغيره الكثير.
لذلك من المهم أن نسعى على تحسين صحتنا العقلية بكل الطرق الممكنة، ويعد الاهتمام بصحة البشرة والحفاظ على روتين دائم للعناية بالبشرة من الأشياء التي تحسن الصحة العقلية والنفسية بصورة ملحوظة، فالاهتمام بالبشرة لا يقتصر على الظهور بمظهر جيد وحسب بل يمتد إلى ما وراء ذلك. في هذا المقال سنقدم لك خمس طرق تحسن بها العناية بالبشرة صحتك النفسية.
زيادة الثقة بالنفس
من أحد الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية هو انعدام الثقة في النفس، فالأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة في النفس يكونون أكثر عرضة إلى الأمراض النفسية كالاكتئاب واضطرابات الأكل والإدمان واضطراب نقص التركيز وغيره.
من المعروف أنه كلما ظهرنا بصورة جيدة وجميلة زدات ثقتنا بنفسنا، فالتحسن في البشرة الذي ينتج من المواظبة على روتين العناية بالبشرة يؤدي إلى زيادة الثقة في النفس التي بدورها تساعد على مقاومة الأمراض العقلية ومجابهتها إن وجدت.
تقليل التوتر
جميعنا بحاجة إلى تخصيص وقت يومي للاسترخاء والراحة، وإلا لغمرتنا ضغوطات الحياة وساد على حياتنا التوتر والقلق والإحساس بالإرهاق الدائم جميع هذه الأشياء التي مما لا شك فيها ستؤدي عاجلاً أو لاحقًا إلى تدهور صحتنا النفسية وبالتالي تدهور حياتنا.
الوقت الذي نقضيه في العناية ببشرتنا هو وقت للراحة الاسترخاء، فقد أثبتت البحوث أن بعض النشاطات كالعناية بالبشرة تساعد على تقليل التوتر والقلق.
اليوم المنظم يحسن الصحة النفسية
تنظيم أيامك بحيث تمتلىء بالنشاطات الصحية يعد أمرًا مهمًا في مواجهة الضغط النفسي، فقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين تتميز أيامهم بعدم التناسق والذين ليس لديهم روتين صحي هم أكثر عرضة للوقوع فريسة للأمراض العقلية المختلفة.
تعد العناية بالبشرة هي واحدة من هذه النشاطات الصحية التي تنظم اليوم وتبعًا لذلك تحسن الصحة النفسية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية وغيره.
من الأشياء التي ينصح بها الأطباء النفسيين مرضاهم الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب (وهو اضطراب يتمثل في تأرجح في المزاج يتراوح ما بين الارتفاعات والانخفاضات العاطفية) هي تنظيم أيامهم بحيث تحتوي على وقت للعناية بالبشرة والراحة ووقت للرياضة وغيره من النشاطات، حيث وجد أن تنظيم اليوم بهذه الطريقة يقلل من التقلبات في المزاج التي يعاني منها مرضى اضطراب ثنائي القطب (لتعرف أكثر عن اضطراب ثنائي القطب يرجي زيارة الرابط Balance Mallorca).
تقوية الروابط الاجتماعية
العزلة التامة هي من الأشياء التي يُنصح بتفاديها إذا كنت ترغب في تفادي الأمراض النفسية، فقد أثبتت البحوث والدراسات أن أحد العوامل الأساسية التي تميز الاكتئاب على سبيل المثال، هي الوحدة والعزلة وانعدام الدعم، لذلك لابد من العمل على تقوية الأواصر الاجتماعية.
يمكن استخدام روتين العناية بالبشرة لتقوية العلاقات الاجتماعية، كمثال يمكن للأصدقاء التجمع من حين إلى آخر لوضع الأقنعة المرطبة والاسترخاء والتحدث، كما يمكنهم زيارة مركز للعناية بالبشرة مرة في الشهر مثلاً؛ بهذه الطريقة يساعد هذا الروتين في تفادي العزلة.
الشعور بالانتعاش والصحة التامة
التدهور في الصحة الجسدية يتبعه تدهور في الصحة النفسية كذلك، لذلك لا بد من السعي للبقاء في صحة جيدة، وتشمل الصحة الجسدية صحة بشرتك كذلك، فكما تؤثر الحالة النفسية على صحة البشرة فإن صحة البشرة تؤثر كذلك على الحالة النفسية ولذلك لا بد من الحفاظ على صحة البشرة ولا شيء أفضل في الحصول على ذلك من المواظبة على روتين للعناية بالبشرة.
ثم أن العناية بالبشرة تعطي إحساسًا بالانتعاش يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة.
كما ترى عزيزي القارئ، فإن للعناية بالبشرة ارتباط وثيق بصحتك النفسية والعقلية ولها تأثير كبير في تحسينهما، لذلك حاول أن تنظم روتينًا تحبه، وليس بالضرورة أن تشتري المنتجات الغالية، بل يمكنك استعمال المنتجات الطبيعية التي يمكن التحصل عليها بسهولة وبأسعار مقبولة؛ اهتم بنفسك ولا تبخل عليها لتحصل على حياة ملئية بالرضا والعافية.
قد يهمك أيضًا: